السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم اخواتي ان شاء الله بخير
نبدأ في الموضوع
عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبد الرحمن معاذ
بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن) أخرجه الترمذي (1987) و حسنه الألباني في صحيح الجامع.
ومعنى التقوى: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه وقاية، تقيه منه.
وتقوى العبد لربه: أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من غضبه وسخطه وقاية تقيه من ذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه.
- و هذه بعض أقوال سلفنا عن التقوى
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
(( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).
قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ )) (آل عمران :102)
قال :أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها .
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) فلا تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه .
وقال الثوري رحمه الله: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقي .
وقال ابن عباس رضي الله عنه : المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به .
وقال الحسن رحمه الله: المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما اقترض الله عليهم .
وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير.
وقد قال ابن تيمية أن أحسن ما عرفت به التقوى هو
قول طلق بن حبيب رحمه الله :التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.