الاميرة الصغيرة مراقبة
عدد المساهمات : 127
| موضوع: هل تريدين تاليف قصه مشوقه 27/5/2013, 23:54 | |
|
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كيفكم بعد هذا الغياب الطويل حبيت اقول كيفيه كتابه الروايه وبصراحه انا نقلتها من منتدي اخر اولا لتاليف روايه ناجحه 1 . الكتابة موهبة تظهر لدى الإنسان عندما تجد محفزا لها ، ولا يكفي لأحد أن يعرف شروطها و مواصفاتها كي يكون كاتبا .
2 . لا تكتب إلا عندما يستلثيرك حافز الكتابة .
3 . اكتب عن قصة أو موقف تعرف جميع أبعاده وتفاصيله .
4 . إذا كنت بصدد كتابة رواية ضع ملخصا للقصة في صفحتين أو ثلاث .
5 . قسم القصة إلى فصول عدة واكتب ما تريد أن تقوله في كل فصل .
6 . عندما تكتب قصة فكأنك تحكيها أمام الآخرين ، لذا فإن أقوى صيغ الرواية أو القصة عندما تكون بصيغة المتكلم .
7 . الحديث الذي من القلب سيصل إلى القلب ، لذا كن صادقا في نقل مشاعرك ، ووصف الحدث بكل أمانة .
8 . لا تعتقد أن القارىْ غبي أو ليس فطنا ، لذا اعمل على سد أي ثغرة قد يخل بالحبكة ، وعندما يفقد القارىْ ثقته بالكاتب يصعب عندها أن تعود تلك الثقة .
9 . اللغة ضرورية في التعبير ووصول الفكرة ، لذا اعمل على تقوية لغتك بتكثيف القراءة لكتب وروايات أصحابها مبدعون ومشهود لهم بجزالة اللغة ، ومنهم [ المنفلوطي ، طه حسين ، العقاد ، نجيب الكيلاني ، وغيرهم ] واعلم أن القراءة العشوائية لا يمكن أن تستفيد منها ، لذا ضع لك مفكرة تنقل فيها كل تعبير أو جملة قرأتها وأعجبتك ، مثال : قرأت ذات مرة في مجموعة قصصية وصف صاحبها رجلا حزينا عندما قال : [جاء صوته متهدلا .. كأنما صنع من أسى .. ] .
10 . النحو مهم أيضا ، فاعمل على تقويته بالإطلاع على الكتب المتخصصة ، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة كتب تشرح النحو بأسلوب مبسط .
11 . الكتابة تحتاج إلى صفاء ذهن ، فاختر الأوقات المناسبة لذلك .
12 . إذا مررت بموقف تعتقد أنه يصلح كمادة للكتابة فاعمل على تدوينه سريعا ولا تؤجله فستنسى بعض تفاصيله وسيقلل إحساسك به بمرور الزمن .
13 . اجعل القارىْ لا يمل قراءة ما كتبت وذلك بملاحظة ما يلي /
- ابتعد عن التكرار في الكلمات والعبارات . - لا تمعن في وصف حالة ما ، قيكفي إشارة واحدة ، مثلا تريد أن تصف حزن رجل ما فلا يحتاج أن تقول أنه حزين جدا ويبكي كل لحظة ويكاد يسقط على الأرض ويقرض اصابعه بين حين وآخر ووووو يمكن أن تقول [ كان وجهه ينطق بؤسا ] أو كما أوردت في مثال سابق [جاء صوته متهدلا .. كأنما صنع من أسى .. ] .. - إذا كنت تكتب رواية ذات فصول متعددة ، اصنع تشويقا في نهاية كل فصل كي يسرع القارىْ في قراءة الفصل القادم بنهم ، لا أن يتوقف عند ذلك الفصل وقد يعود لتكملتها وقد لا يعود ..
14 . علم النفس وفهم الشخصيات هنا مهم أيضا ، فكل شخصية لها طريقة تفكير وتعاطي مع الأحداث ، فالبخيل لن يقدم على شراء ما هو غالي ، والجبان لن يقدم على عمل بطولي وهكذا ..
15 - طريقة كلام كل شخصية تختلف عن الأخرى ، فأسلوب حديث الضابط يختلف عن الفلاح البسيط ، والمدير القوي يختلف عن الموظف البسيط وهكذا ..
16 . نصائح أخيرة : - يجب أن تكون الرواية أو القصة ذات هدف ، فقصة بلا هدف مضيعة للوقت . - اعلم أنك ستسأل عما خطته يدك . - الكاتب الناجح هو من يبحث عنه القارىْ لا من يبحث هو عن القارىْ . - اكتب ما تريده لا ما يريده الناس . - اكتب ما يجول في خاطرك ولا تفكر في ردود أفعال الناس . - العمل الأدبي كلوحة فنان أو كبناء جميل .. فما يراه أحدهم جميلا قد يراه الأخر عاديا إن لم يكن قبيحا . - اعرض عملك على من يفهمه لا من لا يفهمه .
تعريف الرواية :
سرد قصصي نثري طويل يصور شخصيات فردية من خلال سلسة الأحداث والأفعال والمشاهد .
دعامة الفن القصصي : الي هو نفسه الروايه
يقوم الفن القصصي الحديث على دعامتين أساسيتين هما :
• العقدة ( تسلسل الأحداث )
• والشخصية
عناصر بناء الفن القصصي الجيد :
أولاً : أن تكون القصة متماسكة ومترابطة في الشكل والمضمون وهدفها واضح .
ثانياً : أن يراعي في عرض الموضوع جانب التلميح في القصة وأن يبتعد عن التصريح عنها بشكل مباشر ، فعلى الكاتب أن يعطي للقارئ لذة وشوق في التعرف على أحداث القصة
ثالثاً : محاولة فهم الشخصيات وكتابة أقوالها وأعمالها بشكل منطقي وواقعي وبأسولب طبيعي ، مثال على ذلك أذ كنت تتحدث عن شخصية بائسة ، فلا تقل في حديثها أنا بائسة ولكن عليك أن تضع الشخصية في مواقف تفصح الحوداث نفسها عن بؤس هذه الشخصية .
رابعاً : لكل قصة معنى وإلا تكون كلاماً بدون جدوى ، وان تتعايش مع الجو المحلي .
خامساً : يجب ألا تكون الفكرة التي يعالجها الكاتب في قصصه مصاغه في قالب موعظة أو حكمة وألا يظهر فيها تحبيذ شئ أو النهي بل يجب أن تكون الحكمة أو الحكمة مطوية في غضون الأحداث .
سادساً : إلا تخلو القصة من عنصر التشويق والأثارة فهي تدفع القارئ إلى متابعة القراءة في نشاط وانتباه
حينما نكتب قصة فإننا نكتب عن شخصيات معينة, قد يكثر عددها و قد ينحصر على واحد!, و لنتخيل هذا المشهدف : ------------------------------------------------------------- مصطفى: لقد أسقطت مفاتيحي في البئر. خالد: و كيف ذلك؟ -------------------------------------------------------------
المشهد السابق لا يمكن ان نسميه بالمشهد النموذجي الذي يمكن ان نجعله نقطة انطلاق! و لكني سأجعله نقطة انطلاق لتوضيح كيفية الوصول لنقطة الانطلاق الصحيحة.
حينما تتفاعل شخصيتين مع بعضهما يجب أن نتذكر أن هذا التفاعل قد يكون بكلام الجسد ( حركات و إيماءات) و قد يكون بالصوت ( كلمات و عبارات), و في المشهد السابق فإن التفاعل كان بالصوت و لكن ينقصه الكثير مما يبهج القارئ و ما يمتعه , فمتعة القارئ أهم من تعبير الكاتب عن نفسه. و بما ان تفاعل الصوت موجود , فسندخل تفاعل الجسد, ليكون المشهد كالتالي: ------------------------------------------------------------- طأطأ مصطفى رأسه قائلا: لقد أسقطت مفاتيحي في البئر. التفت خالد إلى مصطفى صائحا: و كيف ذلك؟ -------------------------------------------------------------
يبدو المشهد الان افضل من السابق فهو معبر أكثر عن الحالة النفسية للشخصيتين, و لكن هل هذا كل شيء؟ طبعا لا و لاننا لم نصل بعد لنقطة الانطلاق! نحن الان على علم بحالة مصطفى و خالد النفسية من خلال حركات الجسد و ما يصدرانه من اقوال تخالج صدريهما, و لكن ماذا عن البيئة التي يتفاعلان فيها؟ نعم البيئة مهمة لانها تعطينا فكرة عن الموقف الذي حدث بينهما, و ليكن المشهد كالتالي: ------------------------------------------------------------- في غرفة مغلقة مظلمة, كان مصطفى و خالد محبوسين فيها. طأطأ مصطفى رأسه قائلا: لقد أسقطت مفاتيحي في البئر. التفت خالد إلى مصطفى صائحا: و كيف ذلك؟ -------------------------------------------------------------
يبدو ان قيمة المفاتيح قد كبرت بمعرفتنا بطبيعة المكان الذي هم فيه, و لكن هل وصف المكان كان كافيا؟ بمعنى هل شعور الظلمة و انسداد الابواب على شخصيات المشهد قد وصل كاملا للقارئ؟ انا لا اعتقد ذلك و فما رأيكم باضافة المزيد من الوصف الذي يساعد في ذلك, ليكون المشهد كالتالي: ------------------------------------------------------------- في غرفة مغلقة مظلمة ضيقة و متسخة, كان مصطفى و خالد محبوسين فيها , الباب المعدني أمامهم و البئر من خلفهم, كان مصطفى يقف وراء خالد مباشرة الذي كان شديد التحديق بفتحة الباب. طأطأ مصطفى رأسه قائلا: لقد أسقطت مفاتيحي في البئر. التفت خالد إلى مصطفى صائحا: و كيف ذلك؟ -------------------------------------------------------------
دعوني اخبركم الان اني اشعر بالرضا عن المشهد الحالي, فهو يحتوي على التفاعل الجيد بين الشخصيات و التفاعل الواقعي مع البيئة, و هي نقطة الانطلاق للابداع التي تستلزم خزينة لغوية جيدة لا تتم إلا بالقراءة المستمرة. و لتحسين المشهد السابق لغويا , يصير المشهد كالتالي: ------------------------------------------------------------- في غرفة مغلقة معتمة ضيقة مظلمة و متسخة, حبس فيها مصطفى و خالد بعد الذي كان منهم , الباب المعدني قبالتهم و البئر المتهاوي من خلفهم, وقف مصطفى وراء خالد مباشرة الذي كان منشغلا بالتحديق في فتحة الباب. طأطأ مصطفى رأسه بكسل قائلا: لقد سقطت مفاتيحي في البئر. التفت خالد بحدة نحو مصطفى صائحا: و كيف ذلك؟ -------------------------------------------------------------
من خلال المشهد السابق يمكننا الانطلاق نحو توسيع نطاق البيئة كأن نذكر ما خلف الباب , و توسيع نطاق الشخصيات بأن نورد شخصيات داخل الغرفة أو خارجها بحيث تتفاعل مع بعضها و مع البيئة من خلال تفاعل : الجسد/الصوت/البيئة, و هي المركبات الثلاث الاساسية لاي قصة ناجحة.
أتمنى ان اكون قد وفقت في طرح خطوات عملية سهلة لكتابة قصة اكثر روعة و تحتوي على جماليات عفوية تختطها ايديكم الرائعة.:
| |
|